كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فقال: أنا شيخ ضعيف عليل.
فكتب عبد الله بما رد عليه فورد جواب الكتاب: إن أمير المؤمنين يأمره بالخروج.
فوجه عبد الله أجنادا فباتوا على بابنا أياما حتى تهيأ أبو عبد الله للخروج فخرج ومعه صالح وعبد الله وأبي زميلة (1).
وقال صالح: كان حمل أبي إلى المتوكل سنة سبع وثلاثين ثم وإلى أن مات أبي قل (2) يوم يمضي إلا ورسول المتوكل يأتيه.
وقال صالح: وجه إسحاق إلى أبي: الزم بيتك ولا تخرج إلى جماعة ولا جمعة وإلا نزل بك ما نزل بك أيام أبي إسحاق.
وقال ابن الكلبي: أريد أن أفتش منزلك ومنزل ابنك.
فقام مظفر وابن الكلبي وامرأتان معهما ففتشوا ودلوا شمعة في البئر ونظروا ثم خرجوا فلما كان بعد يومين ورد كتاب علي بن الجهم: إن أمير المؤمنين قد صح (3) عنده براءتك وذكر نحوا من رواية حنبل.
قال حنبل: فأخبرني أبي قال:
دخلنا إلى العسكر فإذا نحن بموكب عظيم مقبل فلما حاذى بنا قالوا: هذا وصيف.
وإذا بفارس قد أقبل فقال لأبي عبد الله: الأمير وصيف يقرئك السلام ويقول لك: إن الله قد أمكنك من عدوك-يعني: ابن أبي دواد- وأمير المؤمنين يقبل منك فلا تدع شيئا إلا تكلمت به.
فما رد عليه أبو عبد الله شيئا وجعلت أنا أدعو لأمير المؤمنين ودعوت لوصيف ومضينا فأنزلنا في دار
__________
(1) الزملة بضم الزاي وسكون الميم: الرفقة فالظاهر أن هذا تصغيرها.
(2) في الأصل: " كل " وما أثبتناه من " تاريخ الإسلام ".
(3) في الأصل: " صلح "